يوم تحسيسي حول مرض الاكتئاب

نظم المستشفى الجامعي للطب النفسي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي، محمد السادس بطنجة، بشراكة مع جمعية أصيلة للصرع والصحة النفسية، يومه الأربعاء 11 أكتوبر 2023، بقاعة المحاضرات بذات المستشفى، على الساعة العاشرة صباحا، يوما تحسيسيا حول مرض الاكتئاب

وتأتي هذه المبادرة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل سنة، حيث اختير هذه السنة الحديث حول موضوع الاكتئاب، نظرًا لأهمية مناقشة حيثياته وراهنيه وحجم انتشاره على المستوى الوطني، بين مختلف الأوساط والطبقات الاجتماعية. وهو الأمر الذي يفرض بقوة العمل على ثقافة التحسيس والتوعية بخصوص هذا المرض الذي أصبح يشكل قلقا مهولا على السياسات العمومية الصحية، وما يشكله كذلك من ثقل ونتائج تدق ناقوس الخطر على المستوى الطبي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي.

واستهل هذا اللقاء العلمي بالكلمة الافتتاحية التي ألقاها السيد مدير المستشفى الجامعي للطب النفسي، حيث نوه في معرض حديثه بهذه المبادرة الجليلة التي من شأنها أن تعيد هذا الموضوع إلى طاولة النقاش لتدارسه من مختلف الزوايا، نظرا لما يشكله من خطورة في حالة ما إذا لم يتم التطرق له بشكل استباقي. وتلى ذلك كلمة ألقتها رئيسة جمعية أصيلة للصرع والصحة النفسية، التي استحسنت بدورها مثل هذه اللقاءات العلمية التحسيسية، التي ستساهم لا محالة في رفع اللبس وتبيان الجوانب الخفية والمظلمة لمرض الاكتئاب والعمل على علاجه.

ويعد هذا الحدث التوعوي الذي دأب المستشفى الجامعي للطب النفسي بطنجة على تنظيمه منذ إعطاء انطلاقة عمله، فرصة لوضع مرض الاكتئاب على طاولة النقاش، للخوض في المقاربات المحيطة به، والإجابة كذلك على كل التساؤلات والاشكالات التي يطرحها هذا الموضوع الحساس، وإماطة اللثام عما يروج حوله من معطيات ومعلومات غير صحيحة والتي لا تمت للجانب العلمي بأية صلة. وعرف هذا اليوم التحسيسي مشاركة عدد من المتخصصين والأطر التابعين للمستشفى الجامعي للطب النفسي، بالإضافة إلى جملة من الضيوف ومختلف المهمتين والمتدخلين من المجتمع المدني. وشهدت أطوار هذا

الحدث، تقديم مجموعة من العروض التحسيسية حول موضوع مرض الاكتئاب، ونقاشات تفاعلية من إنجاز الطاقم الطبي والتمريضي تم تناول فيها تعريف مرض الاكتئاب وتصحيح الأفكار المجتمعية الخاطئة والمغلوطة.

وفي أعقاب هذا اليوم العلمي، تم إشراك الحضور لإغناء النقاش والاستماع إلى بعض تجارب عائلات المرضى المصابين بالاكتئاب، حول كل ما يتعرضون له من وصم داخل المجتمع.

تجدنا على الشبكات الاجتماعية